غوتيريش: نقص تمويل الاستجابات الإنسانية يؤدي إلى تراجعات "مؤلمة"

غوتيريش: نقص تمويل الاستجابات الإنسانية يؤدي إلى تراجعات "مؤلمة"

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الصراعات وتغير المناخ والاضطرابات المالية تزيد من الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، لكن نقص التمويل يؤدي إلى تراجعات "مؤلمة".

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة عن غوتيريش خلال اجتماع فى جنيف يبحث الاستجابة للأزمة، إنه مع احتياج 360 مليون شخص في جميع أنحاء العالم إلى المساعدة الإنسانية، بزيادة 30% منذ أوائل عام 2022، وصلت الاحتياجات الإنسانية العالمية مرة أخرى إلى مستويات قياسية.

وفي رسالة بالفيديو إلى قسم الشؤون الإنسانية، وهي منصة أنشأها المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة لإيجاد حلول لقضايا المساعدات الإنسانية الملحة، استشهد غوتيريش ببعض الأرقام الصادمة حيث أجبر أكثر من 110 ملايين شخص على ترك منازلهم، بينما يواجه أكثر من 260 مليون شخص صعوبات يومية في الحصول على الغذاء.

المجاعة

أشار الأمين العام إلى التأثير المدمر للنزاعات التي لم يتم حلها، والتي "تطحن السكان بينما يتم شن حروب جديدة" والاضطراب الاقتصادي العالمي الناجم عن كوفيد-19 والذي تفاقم بسبب التأثير العالمي للغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال إن تغير المناخ عامل عدائي آخر يؤدي إلى ارتفاع الوفيات وتشريد الملايين.

وحذر غوتيريش من أنه بما أن الفئات الأكثر ضعفا هي الأكثر تضررا، فإن التنمية المستدامة (أداة الوقاية النهائية) قد انعكست.

أزمة التمويل

وقال الأمين العام، إن "العديد من المسؤولين عن تصاعد الصراع القانون الدولي، هاجموا المستشفيات والمدارس والبنية التحتية الحيوية، وارتكبوا انتهاكات متفشية لحقوق الإنسان، بما في ذلك ضد النساء والفتيات، واستجابة لذلك، تجد وكالات الإغاثة الإنسانية وشركاء الأمم المتحدة على الأرض طرقا جديدة لتقديم المساعدات الطارئة في جميع أنحاء العالم"

وفي أوكرانيا العام الماضي كثف عمال الإغاثة شحناتهم لدعم نحو 15.4 مليون شخص، وتلقى 17 مليون شخص آخر في أفغانستان و2.8 مليون في نيجيريا و2.5 مليون في جمهورية الكونغو الديمقراطية مساعدات إنسانية منذ بداية هذا العام.

وقيم الأمين العام هذه العمليات بأنها "ضخمة" وأعرب عن أسفه لأن تمويلها لا يواكب الطلب المتزايد.

وفي منتصف عام 2023، لم يتم تمويل النداء الإنساني العالمي إلا بنسبة 20%.

ويعتقد غوتيريش أن "هذا يسبب أزمة داخل أزمة، حيث يتسبب نقص التمويل في تراجع المساعدات الغذائية في سوريا وبنغلاديش والأرض الفلسطينية وأفغانستان واليمن".

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أنه بدون حل لأزمة التمويل، فإن المزيد من التخفيضات أمر لا مفر منه.

التركيز على الحلول

وشجع غوتيريش المشاركين في الاجتماع على النظر في سبل زيادة الموارد الإنسانية، وتقديم المساعدات بشكل أكثر كفاءة وفعالية، وتوفير حماية أفضل للأفراد في الأزمات، والحد من انعدام الأمن الغذائي، وزيادة القدرة على الصمود من خلال الاستثمار في التكيف مع المناخ. 

يجمع الجزء المتعلق بالشؤون الإنسانية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومنظمات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين والإنمائيين والقطاع الخاص والمجتمعات المتضررة.. يجتمعون في شهر يونيو من كل عام لمناقشة أفضل السبل لمعالجة أحدث الشواغل والأزمات الإنسانية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية